اليوم ذكرى رحيل عميد المنبر الحسيني الشيخ احمد بن الشيخ خلف العصفور #البحرين #بوري رَحَلَ العميدُ فدمعُ العينِ كالمطرِ
لهفي على قمَرٍ قد غاب في الحِفَرِ
يَرثي الحُسينَ الى وقتِ المماتِ وَما
قدْ عاقَهُ مرضٌ في رعشةِ الكِبَرِ
أفنىٰ الشبابَ على الأعوادِ يندِبُهُ
والطفُّ صوَّرَها في أَرْوَعِ الصُّوَرِ
لمْ يُرْخِصِ العُمْرَ للدنيا يصولُ لها
ماهَمَّهُ عددُ الأتباعِ والنَّفَرِ
يومَ الغديرِ فُجِعنا حين فارقَنا
كيما تبايعَ طه روحُه بِغري
يمضي وحبُّ عليٍّ زادُ سَفْرَتِهِ
إذ حبُّ حيدرَ خيرُ الزادِ للسفرِ
ياشيخَ يوسفَ قُمْ هنِّيْ الحسينَ وقلْ
قدْ طار نحوَكُمُ العصفورُ بالأثرِ
قد عافَ حوزتَهُ تبكي وعزوتَهُ
إذ حاز رُتبتَهُ في خدمةِ الغُرَرِ
يبكي عليهِ غدىٰ
محرابُهُ أبدا
لَمَّا بِهِ سَجَدا
والدَّمعُ كالمطَرِ
أيتَمتَنا فَلَأنتَ اليومَ والِدُنا
بل أنت مَلجَئُنا في لَهبةِ الشَّرَرِ
خَلَّفتَ ناصِرَ في الشِّدَّاتِ ينصُرُنا
نِعمَ المُعينُ إذا نرجوهُ في الضَّرَرِ
لولا العزا بِرِجالٍ طابَ مَحتَدُها
مِتنا عليكَ مِنَ الأحزانِ والضَّجَرِ
نَمْ يا أبا خَلَفٍ
أفديكَ مِنْ شَرَفٍ
بحرٌ لِمُغتَرِفٍ
بالآيِ والسُّوَرِ
نزَّهتُ دَوحَتَكَ الغَرَّا يُشَمُّ بِها
إلَّا عَبيرَ بني طَهَ مِنَ الأَثَرِ
يا مُلْهِمَ الخُطَبا
ترثي لِآلِ عَبا
يا مَنْ حَوَىٰ الرُّتَبا
يا مَفخَرَ الفَخَرِ
فالعِلمُ كفَّنَهُ نوراً وأَبَّنَهُ
والشِّعرُ أرَّخَهُ (وحيٌ مِن الصِّغَرِ ) 1435 هجري
....................................
فاضل فتيل الجمري